التحلي بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس:

Publié le par mohmedalimawi

ترجمة من كتاب المعرفة الاساسية للحزب-مجموعة شانغاي -
التحلي بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس:

هل نتحلى بالصراحة و الاستقامة أم نحبك المؤامرات و الدسائس ؟ هذا هو السؤال الذي يضع خطا فاصلا بين الثورين البروليتاريين و الوصوليين البرجوازيين فبغية التصدي لخط الرئيس ماو و تنفيذ خط تحريفي عمل كل عملاء البرجوازية المتسللين داخل الحزب على إحداث الانشقاقات داخل المنظمة و كان تكتيكهم الذي استعملوه هو حبك جميع أنواع المؤامرات والدسائس بينما نحن أعضاء الحزب الشيوعي من واجبنا أن نتمسك بالخط الثوري للرئيس ماو و بالتالي علينا أن نحافظ حتما على الوحدة الثورية و ان نتحلى بالصراحة و الاستقامة. الصراحة و الاستقامة هما خصلتان خاصتان بالبروليتاريا تجسمان روح الحزب : ان البروليتاريا هي أعظم طبقة ثورية في تاريخ الإنسانية ، الطبقة التي تري بعيدا وهي عديمة الأنانية و الأكثر تجذرا في الثورة وهي تجسد القيادة التي يتطور فيها التاريخ و مصالحها تتطابق تماما مع مصالح الشعب العامل بعمومه وهي مقتنعة كليا بعدالة قضيتها و النصر النهائي .لذلك فان البروليتاريا و حزبها نزيهان و مستقيمان و يصدعان جهرا بآرائهما و مقاصدهما و أهدافهما و قد أعلن ماركس و انجلز رسميا منذ أكثر من مائة عام خلت في " بيان الحزب الشيوعي " ما يلي : " و يترفع الشيوعيون عن إخفاء آرائهم و مقاصدهم و يعلنون صراحة أن أهدافهم لا يمكن بلوغها و تحقيقها إلا بدك كل النظام الاجتماعي القائم بالعنف.فلترتعش الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية .فليس للبروليتاريا ما تفقده فيها سوى قيودها و أغلالها و تربح من ورائها عالما بأسره" . وفى تقريره السياسي حول الحكومة الائتلافية –المقدم إلى المؤتمر السابع أشار الرئيس ماو بوضوح إلى أننا " نحن الشيوعيين لا نخفى آراءنا لسياسية أبدا. إن منهاجنا للمستقبل أو منهاجنا الأقصى هو دفع الصين إلى الأمام حتى تبلغ المجتمع الاشتراكي و الشيوعي ،و هذا أمر مؤكد لا يتطرق إليه أدنى شك . وإسم حزبنا ذاته و نظرتنا الماركسية إلى العالم يشيران بكل جلاء إلى هذا المثل الأعلى للمستقبل ،مثل أعلى في غاية الإشراق و الروعة" [م3،ص315-316] الصين نحو الاشتراكية فالشيوعية .ان حزبنا نفسه تماما كنظرتنا الماركسية للعالم يدلان بوضوح على المثل الأعلى الذي نريد تحقيقه في المستقبل ، هذا المثل الغاية في الجمال و البريق"
التحلي بالنزاهة و الاستقامة هو أسلوب عملنا النضالي في حزب البروليتاريا وهو أكبر ضامن للتطبيق الحرفي للخط الصحيح . يقول الرئيس ماو في هذا الشأن : " إن السلاح الأمضى و الأكثر فعالية بالنسبة إلى البروليتاريا ليس سوى الموقف العلمي الجدي و الكفاحي." ("ضد القوالب الجامدة في الحزب"[م3،ص75] ) . لقد بني حزبنا من أجل مصلحة الجميع و في خدمة الأغلبية الساحقة للشعب في الصين و في العالم. وهو لا يجرى وراء مصالح ضيقة و إنما وراء أكبر مصالح الجماهير الواسعة. فبالنسبة لنا نحن الشيوعيين تمثل خدمة مصالح الشعب بكل قوانا هدفها الأساسي . و انطلاقا من هذا الهدف وضعنا البرنامج و الخط و التوجه و المبادئ السياسية لحزبنا الذي بفعل ذلك تحصل على المساندة الحازمة و الحارة من الجماهير الشعبية العريضة. ان الحقيقة تقف إلى جانبنا و كذلك أغلب الجماهير العمالية و الفلاحية و هذا ما يسمح لنا ، عندما نضع حيزا لتنفيذ الخط و المبادئ السياسية الثورية البروليتارية للرئيس ماو ، بأن تكون مواقف حازمة وراية ساطعة كما يسمح لنا ذلك و بفضل أسلوب علمي يعتمد على الوقائع ، بأن نقوم بالدعاية وسط الجماهير الثورية و بالتحريض و بمسك الخط و المبادئ السياسية للحزب لجعلها في خدمة هذه الجماهير من أجل توحيدها و توجيهها لتتقدم بظفر على هدى الخط الثوري للرئيس ماو.
ان الصراحة و الاستقامة صفتان سياسيتان لا بد لكل شيوعي أن يمتلكها كما يوضح ذلك الرئيس ماو :"على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة ،مخلصا ،عظيم الهمة و النشاط،يفضل مصالح الثورة على حياته،و يخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة.وعليه لأن يتمسك في كل زمان و مكان بالمبادئ الصحيحة و يخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار و الأفعال الخاطئة... ."("ضد لليبرالية"[م2،ص42]) فمنذ اليوم الذي يدخل فيه إلى الحزب يجب على الشيوعي أن يسخر كل حياته إلى قضية الحزب لذلك عالدسائس.يين أن يكونوا صريحين و مستقيمين سياسيا و أن يصروا على الاصداع بآرائهم السياسية علنيا و أن يناضلوا ضد كل المظاهر السيئة و كل الاتجاهات الخاطئة .أما على مستوى المنظمة فيجب عليهم فيما يخص أسلوب عملهم أن لا يتصرفوا كساسة برجوازيين و أن لا يحبكوا المؤامرات و الدسائس.
ان المؤامرات و الدسائس خصائص مميزة للطبقات المستغِلة و أحزابها السياسية . من جهة أخرى فإن مصالح الطبقات المستغِلة و مصالح الطبقات الشعبية متناقضة تمام التناقض حيث أن الأولى لا تجرأ على الاصداع بنواياها الحقيقية المتمثلة في استغلال و اضطهاد البروليتاريا و الشعب العامل و تحاول دوما أن تمرر مصالحها الخاصة على أنها المصالح العامة للبشرية . و رغم أنها تعمل يوميا في خدمة قضيتها المضادة للثورة فإنها تلجأ إلى إنقاذ المظاهر بترديد أكاذيب مثل "العطف و العدالة و الفضيلة" أو " حرية ، أخوة ،عدالة " الخ[مجلة بيكين عدد 41/12 أكتوبر 1973و م3،"أحاديث في ندوة الأدب و الفن بيانان "] . هذه الأكاذيب التي تغالط بها الشعب الكادح و تخفى بها طبيعة دكتاتورية الطبقات المستغلة للإبقاء على هيمنة الرجعية. ويمثل زعماء الخطوط الانتهازية المنتشرين داخل الحزب مصالح الطبقات المستغِلة التي ليست إلا حفنة فهم أعداء البروليتاريا و الشعب العامل و لا يقرون بأهدافهم السياسية الرجعية لذلك فهم لا يستطيعون البقاء إلا بحبك المؤامرات و الدسائس و إذا توقفوا عن التآمر و النصب و التكالب على السلطة بجميع الوسائل و نشر سفسطتهم فأنهم لن يستطيعوا البقاء يوما واحدا . لقد كان زعماء الخطوط الانتهازية المختلفة خبراء في حبك المؤامرات و الدسائس.وأحببنا أم كرهنا فإن أشخاصا من هذا النوع يوجدون موضوعيا و طريقة عملهم مميزة لكل الانتهازيين و التحريفيين حيث أنها محددة بطبيعتهم الطبقية الرجعية.
لقد طبق لين بياو و جماعته خطا تحريفيا مضادا للثورة و استعملوا كل أنواع التكتيكات المضادة للثورة والمزدوجة فكانوا على المستوى السياسي يتظاهرون بالدفاع عن الحزب و الاشتراكية لكنهم في الخفاء كانوا يسنون سكاكينهم و يشتمون القادة الثوريين و دكتاتورية البروليتاريا و النظام الاشتراكي . و على المستوى النظري كانوا يتلفظون ببعض الجمل الماركسية اللينينية ذاكرين "الطبعة كذا" من أجل إبهار الناس لكن في الحقيقة كانوا يتعاطون التزوير محولين الصواب إلى خطاء و الخطأ إلى صواب جاهدين أنفسهم لتحييد الماركسية اللينينية و تشويهها. أما على المستوى التنظيمي فقد كانوا ينادون أيضا "بالوحدة" لكنهم كانوا ينتدبون عناصر منحرفة و يشكلون كتلا لخدمة مصالحهم وينصبون هيئة أركان للبرجوازية و أخيرا يتعاطون أنشطة انشقاقية . لقد كان أسلوب عملهم هو التظاهر بالموافقة و المعارضة في الواقع ، التحدث بطريقة و التفكير بطريقة أخرى و الظهور بوجوه متعددة و حالما ينكشف أمرهم يدافعون عن أنفسهم بالمرور إلى الهجوم ، متظاهرين بالنقد الذاتي ذارفين بعض الدموع إذا اقتضت" الحاجة " ذلك متصنعين وجها حزينا من أجل الاختفاء أحسن في الضل و انتظار الوقت المناسب للظهور من جديد . بإيجاز فإن لين بياو و حفنة من أتباعه المتعصبين كانوا يشكلون كتلة من المتآمرين المعادين للثورة الذين يمتلكون "المقولات في اليد و الهتافات في الفم دائما ، يقولون العبارات اللطيفة في الوجه و يطعنون في الظهر "[مجلة بيكين عدد46، 14 نوفمبر 1975] لقد كانوا الأعداء الأكثر شراسة للبروليتاريا و للشعب العامل ، وفى مخططهم للإنقلاب العسكري المضاد للثورة الذي يوجد في "مشروع الأعمال 571" [مجلة بيكين عدد46،14 نوفمبر 1975]كشفوا عن أنفسهم كعصابة من المتآمرين و الوصوليين البرجوازيين المضادين للثورة . و طبعا لقوا المصير نفسه لكل المتآمرين و الوصوليين لقد عرفوا نهاية مخزية و كنسوا تماما .






Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article